قوة الكلمة.. ما سر التسويق الشفهي؟
Oct 29, 2024التسويق بالكلمة لا يزال من أقوى الأدوات التسويقية. كلما زادت قدرتك على أن تكون جزءًا من محادثات جمهورك، كلما نجحت في التسويق الشفهي.
خلال الأسبوع الماضي سألني أكثر من صديق عن كتاب "خطة تسويقية في صفحة واحدة" للكاتب ألن ديب.
تفاجأت عن سبب سؤالهم جميعًا عن الكتاب نفسه، ثم تذكرتُ أنني تحدثت عن بعض الأفكار الملهمة فيه أكثر من مرة في أكثر من جلسة معهم.
هذا الموقف أعادني إلى التفكير في قوة الكلمة أو التسويق الشفهي.
لم أكن أقصد التسويق للكتاب في ذلك الموقف، لكن هذا ما حدث بالفعل!
فالتسويق بالكلمة لا يزال من أقوى الأدوات لنشر الأفكار والعلامات التجارية والمحتوى.
وإذا كنت ترغب في نشر عملك، عليك أن تفكر في التسويق الشفهي بعمق وحرفية.
ببساطة، تخيل المحادثات التي يجريها جمهورك عن منتجك، بناء على الميزة التي يقدمها أو المشكلة التي يحلها.
كلما زادت قدرتك على أن تكون جزءًا من هذه المحادثات، كلما نجحت في التسويق الشفهي.
الآن.. دعنا نتحدث بعمق أكثر عن قوة الكلمة في التسويق.
في العادة، يتحدث الناس عن أمور شائعة عديدة، أبرزها:
- مشكلاتهم الحالية
- حلول ونصائح لمشاكل الآخرين
- أمور تجعلهم سعداء وراضين
- أمور تجعلهم يبدون رائعين أمام الناس أو الأصدقاء
- أمور ترفع مكانتهم في عيون الآخرين
فكر.. هل يدخل عملك ضمن أيٍ من الفئات السابقة؟
لا؟ .. كيف يمكنك تعديل عملك بحيث يجلب السعادة أو يحل مشكلة أو يعطي شعورًا بالتميز والرضا؟
- هل يمكنك رفع مستوى إدراك جمهورك المستهدف لعملك بحيث يجعلهم يبدون أكثر تميزًا في أعين أصدقائهم؟
- هل يمكنك تعديل الرسالة التي تخاطب بها جمهورك وتضمين أيٍ من تلك المفاهيم فيها بحيث تتوافق مع عملك؟
إذا كانت الإجابة نعم، فأنت في منتصف الطريق.
أما إذا كانت الإجابة "لا" مجددًا، فعليك أن تفكر في طبيعة المنتج أو الخدمة التي تبيعها وتحاول تعديلها.
حديثي الآن موجه لمن هم في منتصف الطريق ويريدون تعزيز نتائج التسويق الشفهي.
بعد أن تتخيل محادثات الناس وتحدد مكانة منتجك (يحل مشكلة/ يجلب الرضا/ يجلب التميز...) يجب أن تتأكد أنك "حاضر في الذهن". بمعنى أن منتجك أو خدمتك تخطر ببال الناس سريعًا عندما يبحثون عن توصية. ربما تكون الآن "ثاني أفضل خيار" وهذا ليس كافيًا.
فكيف تكون أول أفضل خيار؟
- الارتباط، بكلمة أو فكرة معينة.
- سهولة الحفظ والتذكر
- التفرد
- الظهور المستمر
في الحالة المثالية، تتحقق العوامل الأربعة في منتجك أو خدمتك، لكن دعنا نحرص على توفر اثنين منها على الأقل.
أولًا: الارتباط
الاستراتيجية الأقوى بين الأربعة هي الارتباط. فحسب علم النفس، يسترجع الناس المعلومات من الذاكرة الطويلة بفضل المحفزات التي قد تكون مواقف أو كلمات. لتطبيق هذه الاستراتيجية، ابحث عن الكلمات المرتبطة بشكل كبير بعملك، واستخدمها كمحفز تسويقي كي يتذكرك الناس بسرعة.
طبق هذا التمرين على نفسك ثم ابحث عما يرتبط بعملك.
بأي منتج أو خدمة تذكرك الكلمات التالية؟
- "الجودة التي تستحقها"
- "التسليم الأسرع"
- "اختر راحتك"
والآن.. فكر فيما يمكن أن يرتبط بعملك، ولكن خذ بعين الاعتبار أنك إذا اخترت فكرة غير انسيابية أو غير شائعة، فقد تضطر إلى تعليم وتوعية جمهورك بشأنها ونشر الفكرة بنفسك. لا أقول أن هذا خطأ أو مستحيل، لكنه أبطأ وقد يكون أقل فعالية.